المواطن/ اب – خاص
بمناسبة حلول الذكرى الأربعين لتأسيس الحزب والذكرى ال ٥٦ لثورة ٢٦ ستمبر والذكرى ال ٥٥لثورة و١٤ اكتوبر والذكرى ال ٥١ للاستقلال الوطني المجيد ، نظمت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة اب صباح يومنا هذا الخميس ٢٩ نوفمبر ٢٠١٨ ندوه سياسية بعنوان ( الحزب الاشتراكي اليمني نشأته وتاريخه النضالي ) قدمت اوراق الندوة من قبل كلا من د / عبدالعزيز الوحش عضو اللجنة المركزية للحزب سكرتير اول منظمة الحزب بالمحافظة والاستاذ / رفيق الصبري الامين العام المساعد لفرع التنظيم الوحدوي الشبعبي الناصري بالمحافظة ، والاستاذ / عبدالحكيم النزيلي رئيس فرع حزب اتحاد القوى الشعبية بالمحافظة .
أقيمت الندوة في مقر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ، حضر الندوة عدد من قيادات الاحزاب السياسية بالمحافظة ، حيث حضر كلا من الأخوة الاستاذ عبدالكريم محمد على والدكتور عبدالله حمود الحاج أعضا اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ، والاستاذ امين محمد ناجي رئيس فرع حزب البعث العربي الاشتراكي ، والاستاذ / قاسم الشوخي رئيس حزب التضامن بالمحافظة ، كما حضرها عدد من الشخصيات الاجتماعية وهم الشيخ / حميد صادق باشا ، والاستاذ المناضل عبدالله حسن دماج ، والشيخ سلطان المهدي ، وعضو مجلس النواب الاخ عبدالله حمود سلام ، والشيخ قائد الكامل ، والأخ الاستاذ / منصور هزاع عضو سكرتارية منظمة الحزب بمحافظة تعز ، كما حضرها كلا من الأخوة عبدالله محسن الشراعي ، وعلي الحفاظي ، و عادل شملان ، والأخت / فاطمه المزحاني اعضاء اللجنة المركزية للحزب ، وعدد كبير من قيادة وأعضاء الحزب والحضور الفاعل لشباب الحزب .
افتتحت الندوة بالوقوف دقيقة حداد وقرأت الفاتحة على ارواح شهدا الحزب الذي قدمها خلال مسيرته وتاريخه النضالي وعلى شهدا الوطن ، ثم ألقيت كلمه ترحيبية من قبل الدكتور / عبدالرحمن بشر عضو اللجنة المركزية للحزب ، رحب فيها بالحضور والشكر لخضورهم هذه الفعالية بذكرى تأسيس الحزب ، كما قدم الشكر للأخوة قيادة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري لاستجابتهم وترحيبهم لإقامة الندوة في مقرهم .
هذا وقد بدأت فعالية الندوة بمحورها الاول ( الحزب الاشتراكي اليمني النشاءة والتطور ) بورقة مقدمه من د / عبدالعزيز مهيوب الوحش ، استعرض فيها أهمية وعظمة الاحتفاء بالذكرى ال ٤٠ لإعلان ميلاد الحزب الاشتراكي اليمني حيث قال ان هذا التاريخ لا يمثل التاريخ الحقيقي للقوى السياسية التي شكلت الحزب ، بل ان اعلان ميلاد الحزب في ١٣ اكتوبر ١٩٧٨ كان تتويجا لوحدة القوى السياسية التي تشكل منها في إطار حزب واحد ، والتي ناضلت قبل هذا التوحد في طرد الاستعمار البريطاني من جنوب وطننا الحبيب ، والمساهمة في ازاحة اصلف نظام كهنوتي من الشمال .
وبهذا يوكد لنا التاريخ ووثائق الحزب ان الحزب الاشتراكي اليمني منذ نشاءة فصائله الاولى كان حزبا وحدويا على مستوى الجنوب والشمال . حيث نجد انه على مستوى الجنوب فقد تشكلت الجبهة القومية من عدد من الفصائل التي خاضت الكفاح المسلح ضد الاستعمار ثم التنظيم السياسي الموحد الذي تشكل من الجبهة القومية و حزب الطليعة الشعبية ، واتحاد الشعب الديمقراطي ، وفي الشمال تشكل حزب الوحدة الشعبية من كل من الحزب الديمقراطي الثوري اليمني ، و الطليعة الشعبية ، ومنظمة المقاومين الثورين ، واتحاد الشعب الديمقراطي ، وحزب العمل اليمني وهذه هي الفصائل التي شكلت الحزب الاشتراكي كحزب موحد شمالا وجنوبا. ،،،،، كما أشار الى الأدوار البارزة لنضالات الحزب ابتدأ بتحمله قيادة الدولة الوليدة في جمهورية اليمن الديمقراطية وحتى اعادة تحقيق الوحدة في ٢٢ مايو ١٩٩٠ كهدف استراتيجي للحزب .
وعندما حدثت الازمه بسبب عدم الالتزام باتفاق الوحدة تقدم الحزب بمبادرة من 18 نقطه بهدف الحفاظ على الوحدة ومن ثم تشكلت لجنه حوار خرجت بتقديم وثيقة العهد والاتفاق التي وقعت في الاردن لكن كانت اله الحرب تعد لحرب 1994 ضد الجنوب والحزب الاشتراكي ونتج عنها الكثير من المآسي لكوادر الحزب ولأبناء الجنوب حتى صارت اليوم تعرف بالقضية الجنوبية.
وقد شارك الحزب بفاعليه مطلقه في الثورة الشبابية الشعبية السلمية ثورة ١١ فبراير ٢٠١١ ، والمشاركة الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني ، وكان السباق في بداية اندلاع هذه الحرب التي فرضت علينا في تقديم مبادرته لإيقاف الحرب والعودة لطاولة الحوار .
كما تحدث الاستاذ/ رفيق الصبري الامين العام المساعد بفرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة اب عن دور الحزب الاشتراكي اليمني في اعادة تحقيق الوحده اليمنية وفي بداية حديثه قدم الشكر لقيادة منظمة الحزب بالمحافظة لدعوته للمشاركه بهذهي المناسبة العظيمة لميلاد الحزب الاشتراكي واعتبر ان الحديث عن دور الحزب الاشتراكي في تحقيق الوحدة لايكفي الحديث عنه في ندوة واحدة نظرا لان الحديث عن ذلك يحتاج الى ساعات بل ايام حيث قال انه ليس بغريب على حزبا تكون من توحيد عدد من فصائل القوى السياسية ان يكون هدفه الاول والاساسي هو النضال من اجل اعادة تحقيق الوحدة اليمنية والتي أكدها في قرارات مؤتمره العام التأسيسي المنعقد خلا الفترة ١١_١٥ أوكتوبر ١٩٧٨ وقد اخذ هذا النضال مسارين تمثل المسار الاول في النضال من اجل احداث التغيير الثوري في الشمال لخلق بيئه مؤاتية لتوحيد الوطن اليمني بكيان واحد ومع تطور الاحداث والتغيرات العالمية اتخذ مسار اخر تمثل في إقران اعادة تحقيق الوحدة اليمنية بالديموقراطية والتعددية السياسية كشرط وضمانة لبقائها حاضرا ومستقبلا وفعلا تحققت الوحده اليمنية في ٢٢مايو ١٩٩٠ وكانت تتويجا لنضالات هذا الحزب العريق .
واردف قائلا يجب ان تكون هذه المناسبة هي اخذ العبر من نضالات هذا الحزب العريق للنضال من اجل اقامة الدولة المدنية الحديثة التي تمثل احد الاهداف الرئيسيه للثورة الشبابية الشعبية السلمية ثورة ١١_فبراير_٢٠١١ .
كما تحدث الاخ الاستاذ عبدالحكيم النزيلي رئيس فرع اتحاد القوى الشعبية عن دور الحزب الاشتراكي اليمني في انشاء التحالفات السياسية وتقديم المبادرات الوطنية و تأسيس اللقاء المشترك حيث بارك اولا لمنظمة الحزب لمرور اربعين عاما على ميلاد هذا الحزب وقدم الشكر لدعوته للمشاركه في هذه الندوه وبداء حديثه حيث قال،، ان الرقم اربعين سنة رقم يستحق التأمل والتفكير والذي ذكره الله في كتابه العظيم قائلا:(حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة)صدق الله العظيم.
واشار الى ان هذا يعني ان هذا الحزب العريق قد جمع بين جنباته عصارة سنوات طويلة من النضال والتجارب والخبرات واصبح اليوم يمثل ركيزة اساسية من ركائز العمل الوطني واستقرار الحياة السياسية في البلد، كما قال ان جميعنا يعلم الأدوار الوطنية التي لعبها الحزب الاشتراكي حيث كلما ضاقت بالوطن واختنقت العملية الساسية كلما نجد الاشتراكي في مقدمة الاحزاب التي تقدم المبادرات و المشاريع الوطنية والرؤى والحلول وذلك من خلال مبادرته وعلى يد القائد الشهيد/ جار الله عمر المهندس الرئيسي لتأسيس اللقاء المشترك الذي مثل نموذجا لتحالف سياسي عريق كما لاننسى الدور الفعال لمشاركة الحزب في اخراج اليمن من عنق زجاجة التخلف والجهل والمرض والتوريث ممثلا في حضوره الشعبي والسياسي في ثورة فبراير ٢٠١١.
وعلى المستوى المحلي اشاد بالادوار الوطنية لمنظمة الحزب الاشتراكي بالمحافظة على وحدة وتماسك مشترك اب ، حيث قال لقدكان لحزبكم السبق في اعداد صياغة ميثاق المبادئ والشرف لكافة اطياف العمل السياسي بغرض تحييد محافظة اب ويلات الاقتتال الداخلي والحفاظ على امن وسلام واستقرار المحافظة ، و خلص في نهاية حديثة بقوله ان الحزب الاشتراكي اليمني هو الحزب الذي يجمع ولايفرق وهو صانع المبادرات والمشاريع السياسية والوطنية و دائما يقدم التنازلات من اجل الحفاظ على بقاء وتنفيذ المبادرات والمشاريع الوطنية التي يتبناها .
هذا وقد اوصى كل المشاركين في الندوه ان على منظمة الحزب انتهاز هذه المناسبه للانطلاق وتعزيز النشاط السياسي والتنظيمي للمساهمة الفاعلة في إحلال السلام الدائم لشعبنا اليمني وبناء دولته الدوله المدنية الحديثه دولة العدل والمساواة .